لحظات وحياة

تمر علينا لحظات تترك لدينا الأثر البالغ الذي لا تمحوه السنين لانه يحفر في قلوبنا أحداثه بكل تفاصيلها وهناك حياة قد تزيحها من طريق لحظة أخري فقد تتفاوت اللحظات ما بين لحظات تمنحنا الحياة ولحظات تجلب إلينا الألم وتبقي النفوس الراقية النقية التي تهب الحياة مفتاحا للسعادة في قلوبنا حافلة بالإنسانية مواقفها الفاصلة وتبقي النفوس المريضة التي تبني السدود وتسد امام العيون تباشير الحياة تبقي في عداد الموتى واشباح النسيان لا تذكرها قلوبنا ولا تحمد أفعالها لأنها اعتادت على التكالب والرغبة والاطماع الفانية أشجار خبيثة ثمارها خبيثة حتما يوماً ما تجتث من الأرض لأن جذورها خاوية وافعالها بآلية اما الخيرون الذين لشموع الامل يشعلون فهم في القلوب قابعون وعند ربهم راضون 
في حين من  الزمن نغفل حياة بأكملها. لا نذكرها الا وتسبب الألم والحسرة فلا تذكرها أفعالها الا بسواد القلوب 
وفي بعض الأحيان الأخري حياة بأكملها 
ليست كافية لننسى لحظة فتحت أمامنا أبواب الأمل ونسجت خيوط الحياة فبعث التفائل والحياة واحيت نفوسنا بعد اقفارها فقد كن مع الله وتوكل عليه ونحن دائما على يقين بعدالة الله في تصفية الحسابات ورد الحقوق فالصبر علاج الابتلاء والرضا باب الفرج والامل سر السعادة ان الخير قادم فدوام الحال محالا لان الحياة دورانها سريعاً ومدتها قصيرة وفنائها حكم بأمر رب العالمين