نداء الفجر

حينما يتقاسم الليل نصفيه وفي نصفه الاخير تبدأ همسات الفجر الجميل تتناغي اذان المخلصين حينما نروح إلي جوف ليل ونعود من قيام وسجود نفي بالعهود نتأمل جوفه وميله المغادر ظلمة ليل تغلق حقائبها لتفتح لصيحات فجر قادم يهز الآفاق ويريح كل مشتاق إنها رسالات مضمونها الثقة والحياة الزوال البداية و النهاية الفناء فقد بلي الليل عهوده وحلت التباشير عقوده حينما نستيقظ تكون علامة من علامات الرضا لان لا يشهد مولده الا المخلصون ينعمون هذا الاريج الرباني وتلك النسمات الرقيقة التي تريح النفس وتبعث الرضا فالحياة بعد الموت رسالة أننا لسنا مخلدون ولكننا ضيوف عابرون تاركون ما نحن فيه قاطنون فلما نكن في غير املاكنا عابثون نظلم ونقسو ونتجلمد ونفتح نيران علي أناس مسالمون لما والحياة كأنها لحظة مهما كنا بها باقون كلها رسالات يحملها نداء الفجر فقد حمل مازاد سعادتنا ان الألم والحزن وظلمة الليل مهما طال البقاء عنا راحلون تولد من رحم الآلام احلام ومن ظلام يخيم الي اشراق جديد يفتح امال الحياة ويطوي عهودا ويفتح لنا عهد جديد فقد نكن علي ثقة ان خلق الكون يعلم سره ويصلح شأنه ويدبر أمره فهو العلام العليم السميع البصير ملك الملوك يهب لمن يشاء ويمنع من يشاء فلا معقب لأمره فقط استمع النداء بروحانية واقبل عليه بالرضا وفرحة اللقاء ميلاد جديد علينا شهيد تشهده يذهب ولا يعود علينا شهيد يفتح الآمال ويحقق الأحلام فلا مستحيل امام إرادة الرحمن في لحظة تتغير التدابير فما اجمل في هذه الأوقات الدعاء والتوجه إلي رب السماء وسرعة الإستجابة تخفف البلاء وقت جميل ورب كريم يقبل الدعاء ويحقق الرجاء ملائكة الرحمن تتوالى في الانزال تشهد المشهد ويباهي الرحمن بخلائقه في مشهد الايمان ان اشهدوا ملائكتي عبادي المستيقظون الذين حملوا مسؤولية تلبية النداء طمعوا العفو والصفح والغفران فهم التائبون مغفرة الله ورحمته ينالها الصالحون فالحمد لله رب العالمين ان وفقنا تلبية النداء وان لله وان اليه راجعون الحمد لله رب العالمين