18:10 | 23 يوليو 2019

شخصية وعلامه مع نور سلامه

11:29am 23/04/25
صورة أرشيفية
نور سلامه

 نتناول اليوم  قامة أدبية فريدة تركت بصمات لا تمحى على صفحات التاريخ، إنه ويليام شكسبير، الشاعر والكاتب المسرحي الإنجليزي الذي يعتبره الكثيرون أعظم كاتب في اللغة الإنجليزية وأحد أعظم الكتاب المسرحيين على مر العصور.
رغم مرور أكثر من أربعة قرون على وفاته، لا تزال أعمال شكسبير حاضرة بقوة في ثقافتنا المعاصرة، تُعرض مسرحياته في جميع أنحاء العالم، وتُدرس قصائده في المدارس والجامعات، وتُلهم اقتباساته الأدب والفن واللغة اليومية.
نشأته وحياته المبكرة:
ولد شكسبير في ستراتفورد أبون آفون، وهي بلدة صغيرة في مقاطعة وارويكشاير بإنجلترا. تاريخ ميلاده الدقيق غير مؤكد، ولكن يُعتقد تقليدياً أنه ولد في 23 أبريل 1564، لم يتوفر له تعليماً جامعياً، ولكن يُعتقد أنه تلقى تعليماً جيداً في المدرسة المحلية، حيث اكتسب معرفة باللغة اللاتينية والأدب الكلاسيكي.
مسيرته المهنية في لندن:
في أواخر ثمانينيات القرن السادس عشر، انتقل شكسبير إلى لندن، مركز الحياة الثقافية والمسرحية في إنجلترا الإليزابيثية. بدأ مسيرته المهنية كممثل وكاتب مسرحي، وسرعان ما برزت موهبته الاستثنائية في كتابة النصوص المسرحية التي تجمع بين الشعرية والدراما الإنسانية العميقة.
انضم شكسبير إلى فرقة "لورد تشامبرلينز مين" (Lord Chamberlain's Men)، التي أصبحت فيما بعد "كينغز مين" (King's Men) تحت رعاية الملك جيمس الأول. عمل شكسبير ككاتب مسرحي رئيسي للفرقة، وقدم لها مجموعة من أعظم أعماله التي لا تزال تُعرض حتى اليوم.
روائع أعماله:
تنوعت أعمال شكسبير بين المآسي (مثل هاملت، وعطيل، والملك لير، وماكبث)، والكوميديا (مثل حلم ليلة منتصف الصيف، وترويض النمرة، وليلة الثاني عشر)، والتاريخ (مثل ريتشارد الثالث، وهنري الخامس). كما كتب شكسبير العديد من القصائد السونيتية الرائعة التي تستكشف موضوعات الحب والجمال والزمن والفناء.
تميزت كتابة شكسبير ببراعة اللغة، وعمق الشخصيات، واستكشافه المعقد للطبيعة البشرية والصراعات الداخلية. لقد تناول في أعماله قضايا عالمية لا تزال ذات صلة حتى يومنا هذا، مثل الطموح، والخيانة، والحب، والكراهية، والعدالة، والقدر.
إرثه وتأثيره:
لا يمكن المبالغة في تقدير إرث شكسبير وتأثيره على الأدب واللغة الإنجليزية والثقافة العالمية. لقد أثرت أعماله في أجيال من الكتاب والفنانين والمفكرين، وأضافت العديد من الكلمات والعبارات إلى اللغة الإنجليزية التي لا تزال مستخدمة حتى اليوم.
في يوم وفاته الذي يُحتفل به أيضاً كيوم ميلاده تقليدياً، نتذكر شكسبير كرمز للإبداع الإنساني وقوة الكلمات في تجاوز حدود الزمان والمكان. إن أعماله تظل مصدر إلهام ودهشة، وتدعونا إلى التأمل في أعماق التجربة الإنسانية بكل تعقيداتها وجمالها. سيظل شكسبير خالداً في ذاكرة الأدب، وشاهداً على عظمة الروح الإنسانية وقدرتها على الخلق والإبداع.
 

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn