الواقع و الأحلام

ان نحلم هذا جميل وان نعيش واقعنا يكن اجمل ان تكون قلوبنا حافلة بالانسانيه والحياة تجبر الخواطر وتطيب النفوس تبعث المحبه وتزيل الالم فهذا كبد الحقيقة اما القلوب التي خلت من يقين الله فلا إنسانية ولا رحمة فراحت تهيم في الدنيا. تبغي كنزها لا يهمها الا المكاسب الماديه مهما كان الثمن من ذبح القلوب وكسر النفوس. تجلمدت مشاعرهم فلا تنظر الا الى مكاسبها الشخصيه عيون عميت وقلوب تفحمت غاصت في اوهامها الدنيويه المتناسيه قدرات رب العالمين توهمت القوة وغرتها السطوة لا تقف عند عهود ولا مواثيق ولا اطر اجتماعيه داست باقدامها كل المواقف النبيله والأعراف لا تقف امام علاقات اجتماعيه لا تبحث إلا عن المصالح الذاتية متوهمة ان الحياه تسير على وتيره واحده. وانهم سينعمون بظلمهم وان طريق الظلم ممتد لهم نسوا ان الله من ينظم الكون ويقسم الارزاق ويعطي ويحجب لاسباب يعلمها هو وحده فلا ننسى اقدار الله سبحانه وتعالى نرضى بها قناعة وصبرا ان هؤلاء تفكيرهم في تدميرهم اعمى الطمع قلوبهم وسد اذانهم فهاموا مندفعين وراء اطماع الدنيا الفانيه التي لا تساوي شيئا فالاقدار اقدار الله والارزاق ارزاق الله فلا حيلة في الرزق ولا شفاعة في الموت فجميعنا راحلون مهما طال الطريق ولكن عند الله تجتمع الخصوم لا كذب ولا مراوغه. حين ينصب الميزان ويتوقف الكلام وينطق اللسان فكل شيء عنده بمقدار ان ايقنا حقيقه الدنيا لتخلصنا من اطماعها وبات الرضا يملا القلوب فالحمد لله تملا الميزان والرضا بالقدر تريح النفس والحمد والشكر سلاح المؤمن والدعاء بقلوب خاشعه مؤمنه راضيه صابره محتسبة يغير الاقدار ويحمي صاحبه من مكائد. أهل الشر في الدنيا الفانية ودسائسهم الماكرة فمهما توهجت لهم الحياه فانها زائله فلا دوام ولا بقاء فيها الا لرب العالمين لانه حكم الأمر في قرآنه كل من عليها فآن و يبقي وجه ربك ذو الجلال والاكرام وكل ما يحدث لنا اقدار الله الذي يعلم سرائر النفوس ومكائد العقول فالعدل والحق عنده والرجوع اليه يكمن الخير في شر حسبناه ويمكن الشر في خير رجوناه ولا حول ولاقوة الا به والحمد لله رب العالمين