18:10 | 23 يوليو 2019

أمريكا والصين ...كيف ستكون المواجهة

10:14am 18/05/23
صورة أرشيفية
السيد أحمد

شيطنت الولايات المتحدة الأمريكية والغرب روسيا من خلال تصريحاتهم المتتالية المستفزة بانضمام أوكرانيا لحلف الناتو؛ لغايتين: الهدف الأول القريب وهو محاصرة موسكو وتهديدها أمنيا، ولكن محاولاتهم باءت بالفشل، عن طريق خوض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحرب على أوكرانيا وظفر بأربع مناطق.
الهدف الثاني البعيد إضعاف الصين اقتصاديا وتقويض استقرارها، من خلال إرسال الأسلحة لجزيرة تايوان ومساعي استقلالها عن الصين، بحيث تفعل بكين مثل ما فعلت روسيا في أوكرانيا، ولكن هذه الأساليب محكوم عليها بالفشل؛ لأنها خط أحمر بالنسبة للصين، وتعديه بمثابة حرب عالمية ثالثة.
بايدن وتايوان
وافق الرئيس الأمريكي " جو بايدن" على إرسال أكثر من 100 خبير عسكري للتدريب والمساعدة في تحسين دفاعات الجزيرة،بالإضافة إلى بيع أسلحة بقيمة 500 مليون دولار إلى" جزيرة تايوان"، وهذه ليست مساعدة لعيون الجزيرة بل تحريك وتشغيل عجلة المصانع والاقتصاد الأمريكي، وخاصة المصانع العسكرية والشركات الاستراتيجية في البلاد.
تصريحات نارية
أطلقت الصين سلسلة تحذيرات نارية ورادعة باتجاه " الولايات المتحدة، وتايوان"، ردا على تأهب واشنطن تقديم مساعدات عسكرية لتايوان الحددة في الفقرة السابقة.
وشدد المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية "تان كه في" أن تقديم المساعدات الأميركية، وإرسال جنود أميركيين لتايوان أمرا لا يمكن قبوله أو التسامح معه، وستظل جزيرة تايوان الخط الأحمر الأول، الذي لا يجب تجاوزه في العلاقات الصينية- الأميركية.
وتابع "تان كه" "أن الجيش سيواصل تدريباته واستعداده القتالي؛ لسحق محاولات ما يسمى استقلال تايوان والتدخل الخارجي بأي شكل من الأشكال".
اللعب بالنار
وتشكل السلطات التايوانية تهديدا مباشرا للصين وخرق حقيقي للسلام الدولي، بعدما تآمرت مع قوى خارجية معادية للصين لتنفيذ أجندتها الساعية ما يسمى باستقلال تايوان، وذلك وفقا لما قاله المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان بمجلس الدولة، أمس الأربعاء "ما شياو قوانغ".
وبرر "قوانغ" أثناء حديثه  في مؤتمر صحفي، التدريبات العسكرية التي نفذها الجيش الصيني حول الجزيرة؛ لأنها رد على استفزازات تهدد سياسة ووحدة أراضي الصين.
واستطرد "قوانغ"، " أن عواقب العمل كبيدق تستخدمه القوى الأجنبية لاحتواء الصين تدفع تايوان تدريجيا إلى الحرب واللعب بالنار".
واعتبر المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان بمجلس الدولة، أن التصريحات الأميركية كشفت أن المناهضين للصين في الولايات المتحدة منخرطون في أعمال "تدمير تايوان تحت ذريعة دعم تايوان ومساعدتها".
ووصفت المحللة السياسية الصينية "فيحاء وانغ شين"، بأن صفقة الأسلحة المتوقعة والمحتملة هي "صب للزيت على النار المشتعلة بالفعل بين الجانبين وأن الصين سترد فورا على هذا الاستفزاز".
وأضافت "فيحاء وانغ"، أن بلادها لن تقدم أي تنازلات للذين يحاولون تقويض وهدم سيادت الصين وأمنها، منوهة أن أي شخص يلعب بالنار في قضية "تايوان" "سيحترق في جحيم النار بنهاية المطاف".
كيف سترد الصين
لم تستعرض" فيحاء وانغ" تفصيلات حول الرد المتوقع أن تقوم به بلادها إن واصلت واشنطن تسليح تايوان، مكتفية بالقول: " الصين تحتفظ بحق الرد، ولكل حدث حديث ".
وخالف الخبير في العلاقات الدولية "محمد اليمني" "فيحاء"، وأن الصين لن تكتفي بالتدريبات والمناورات العسكرية كما فعلت سابقا، بل هذه المرة قد يتطور الأمر تطورا خطيرا، ويكون عبر عمليات عسكرية مباشرة ورادعة.
ويبرهن على ذلك بأن الصين تمتلك أسلحة متطورة جدا، ويمكن أن تستخدمها في حال استمرت الولايات المتحدة في اللعب بالنار وتجاوز الخطوط الحمر، واستفزاز بكين من خلال ملف تايوان.
وعبر "اليمني"، أن الصين لا تمللك الرد العسكري فقط بل في حقيبتها ردود عديدة منها استخدام الصين قوتها الاقتصادية لتحجيم الولايات المتحدة اقتصاديا في الشرق الأوسط، وأوروبا.
خطة أمريكا
وينبه "اليمني" أن لدى الولايات المتحدة الأمريكية خطة سابقة في هذا الشأن، وتحاول من خلالها جر الصين الدخول في حرب مدمره مع "تايوان"، مثلما  فعلت مع روسيا في أوكرانيا، وذلك بهدف زعزعة استقرار الدول وإضعاف اقتصادها، وتنشيط المصانع العسكرية في أمريكا، وبكين ستتعامل بكل حزم مع أي خطر يهدد أمنها القومي
 

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn