18:10 | 23 يوليو 2019

الرقائق الإكترونية بداية حرب عالمية بين الصين وأمريكا

2:07pm 17/05/23
صورة أرشيفية
االسيد أحمد

تتسابق الدول الكبرى على النفط الجديد والثروة الفاصلة، ألا وهي صناعة "الرقائق الإكترونية"، ولا سيما بين الصين والولايات المتحدة الامريكية التي سوف تشعل حربا حامية، ومن خلال هذا التقرير نتعرف على بعض الإجراءات والقوانين التي شرعتها هاتين الدولتين .
وتسابق مصنعو "الرقائق" بعد حصول مزايا القانون الذي خصص بمقتضاه 53 مليار دولار لدعم هذه الصناعة، وجاء ذلك عندما أقر الكونغرس الأميركي قانون "CHIPS " العلوم الخاص بتعزيز وتقوية إنتاج الرقائق محليا.
ولكن اصطدم المصنعون بأزمة كبيرة، ألا وهي صعوبة توفير العمالة الماهرة في صناعة هذه الرقائق.
ومن أسباب نقص العمالة هو قوانين الهجرة الصارمة التي اتخذتها واشنطن السنين الأخيرة، مقابل تسهيلات ومميزات قدمتها الصين لكفاءات بعينها.
طالب االرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" بالتصدي للهجرة ووضع قوانين رادعة للحد منها، وكان هذا السبب من ضمن نجاحه في الانتخابات االرئاسية السابقة.
وأثناء الدعاية الانتخابية انتقد "جو بايدن" ترامب فيما فعله، إلا أنه بعد تولي "بايدن" الرئاسة استكمل ما بدأه ترامب واتخذ الإجراءات القوية ضد المهاجرين.
كانت الصين تشهد نزوحا لعلمائها حتى 2011، إثر عدم استقرار إداري وروتين قوي يحكم جامعاتها، وهذا ما قاله الخبير في تكنولوجيا المعلومات عبد الرحمن داود.
وتابع "داود" بعد مجئ الرئيس الصيني "شي جين بينغ" في هذا الوقت، كان له وقفه حاسمة، وخصص مبالغ ضخمة تدعم استقدام العلماء، وأمر حكومته بفعل مايستلزم فعله لجلب العلماء الصينيين الذين هاجروا إلى أوروبا وأميركا.
وتعلم الولايات المتحدة الأمريكية أهمية دور العلماء في بناء الدول وتقدمها وتطور الشركات مثل: مايكروسوفت، وغوغل، وأبل، وتسلا، لذلك وضعت عدة إجراءت وقوانين صارمة أمام المهاجرين، وحدث هذا بالتوازي مع ما فعلته الصين لأصحاب هذا المجال، بحسب توقع خبير تكنولوجيا المعلومات أن يؤثر هذا على صناعة الرقائق الأميركية.
وسوف يكون لدى شركات أشباه الموصلات الأميركية 300 ألف وظيفة شاغرة للمهندسين ذوي الخبرة بحلول عام 2030، ومن المستحيل استهداف وتدريب مئات الآلاف من المواطنين الأميركيين في هذا الوقت الضيق.
ووحصلت الصين على قفزة تكنولوجية رائدة، مثل ما هو واضح في شركة "هواوي" المتخصصة في مجال الهواتف، وبعض شركات السيارات، ووصلت لإمكانيات نافست بها في الأسوق العالمية والأمريكية.
وبدأت الصين في تقديم إنفاق أموال جادة لجذب خريجي العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات مرحلة ما بعد الدكتوراه 3 أضعاف الرواتب التي يمكن أن يحصلوا عليها في الجامعات الأميركية، ناهيك عن مزايا وصفها البعض أنها "كالحصانة" وذلك لتأمين مستقبل أفضل في هذه الصناعة، وأدى هذا إلى تطور مؤسساتها البحثية.
ويعرض الآن، على المهندسين والعلماء الصينيين المهرة الذين انتقلوا سابقًا إلى الخارج حوافز قوية للعودة إلى الوطن ، واستطاع المهندسين الأمريكيين الدخول في الشركات والمصانع الصينينة، بفضل فتح أبوابها أمامهم، وقد نبه الرئيس الصيني أن المنافسة في عالم اليوم هي المواهب البشرية والتعليم.
وأن صناعة الرقائق الإكترونية هي بمثابة حرب بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، والذي سوف يسيطر عليه منهما يعد الأقوى في عالم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ويتمكن من خلاله الهيمنه على العالم، ولكن ربما تشعل هذه الصناعة وغيرها من القضايا الاستراتيجية حربا عالمية تحصد الأخضر واليابس.
 

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn