محاولة اغتيال أردوغان.. بقنبلة أسفل سيارة حراسته

كشفت الشرطة التركية تفاصيل محاولة اغتيال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث تم العثور على قنبلة أسفل سيارة للقوات المخصصة لتأمين فعاليات للرئيس أردوغان في ولاية سيرت جنوب شرقي تركيا، وكانت القنبلة معدة للتفجير عن بعد.

وحسب قناة "تي آر تي" التركية، فإن الشرطة في ولاية ماردين تمكنت من السيطرة على عبوة ناسفة يدوية الصنع وضعت تحت سيارة شرطي من قسم مكافحة الشغب، كان مكلفا بتأمين حشد في سيرت، حيث توجه أردوغان، اليوم، لافتتاح عدد من المشاريع.

واستطاع فريق من خبراء المفرقعات إبطال مفعول القنبلة، ما "منع وقوع مذبحة وأُنقِذَت أرواح الآلاف من المواطنين الأبرياء في اللحظات الأخيرة".

ونشرت وسائل إعلام تركية صورا للقنبلة التي عثرت عليها قوات الأمن تحت سيارة تابعة لحرس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وبدأت الشرطة في تركيا عمليات التحقيق والتحري لتحديد الجهة التي زرعت العبوة الناسفة أسفل السيارة، كماوقامت فرق التحقيق برفع البصمات في الموقع، وأطلقت الشرطة عملية أمنية للقبض على المشتبه بهم.

وأشارت التقارير إلى أن العبوة التي يتم التحكم بها عن بعد، جرى تثبيتها بمغناطيس أسفل سيارة الشرطي الذي كان من المقرر أن يتوجه لحضور تجمع الرئيس أردوغان في سيرت.

وفي تعليقه على محاولة اغتياله، قال الرئيس التركي إنه "لا مكان للإرهاب في مستقبل تركيا".

وأضاف أردوغان "لن نسمح إطلاقًا بتسلط آفة الإرهاب مرة أخرى على إخواننا الذين يعيشون في المنطقة".

والجدير بالذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان افتتح، اليوم السبت، مصنعا لصهر الزنك في ولاية سيرت.

وذكرت وكالة "الأناضول" الرسمية أن المصنع الذي افتتح في الولاية الواقعة جنوب شرقي البلاد، أقيم بشراكة مع قطر.

وفى نفس السياق حضر الرئيس التركي أردوغان مراسم افتتاح المصنع داخل المنطقة الصناعية في سيرت، التي تضم مصنع لينيير ميتال لإنتاج الزنك.

وقال أردوغان في كلمته خلال حفل الافتتاح، إن المصنع يعد الأكبر في الولاية والمنطقة المحيطة، موضحا أن قيمة المشروع بلغت 102 مليون دولار.

وأوضح أن المصنع أقيم بشراكة بين الدوحة وأنقرة، مشيرا إلى أنه سيوفر نحو نصف احتياجات تركيا من الزنك، لتخفيض الاعتماد على الخارج.

وأكد أردوغان أن المصنع سيوفر نصف مليار دولار تقريبا كل عام لتركيا التي كانت تستورد كامل الزنك من الخارج.

وأشار إلى أن المشروع سيسهم في توفير فرص عمل لنحو 3 آلاف شخص من سكان المنطقة، موضحة أنه سيقوم بوضع حجر الأساس لمصانع الرصاص والفضة وحمض الكبريتيك، كامتداد لمشروع مصنع صهر الزنك.