المرأه تهيئ طريق النصر
اعتادت اذهاننا عندما تذكر حرب 6 اكتوبر لسماع قصص ابطالنا الرجال البواسل علي الجبهة ومدي التحدي والاسرار في العبور و تحمل المشقه و التعب ليأتوا لنا بالنصر العظيم في عبور خط برليف الحصين
وحتي الان عندما نحتفل بهذه الذكري العظيمة يسرد الاعلام و الصحف و المؤتمرات قصص الابطال العظماء ولم يتحدث الكثير عن دور المرأة المصرية
في الواقع دور المرأه المصرية في هذه الحرب العظيمة وفي هذه الظروف العصيبة لايقل قيمة و اهمية عن دور الرجال .
• ان المرأه المصريه رغم انها لم تكن بالفعل نزلت لساحة القتال ولكن كانت تهئي الطريق لزوجها وابنها واخيها لكي يحارب ويرجع بالنصر مثلما فعلت المناضلة الست "فاطوم"، تلك المرأة المصرية العظيمة التي أسهمت بعشر دجاجات ذبحتها لإطعام رجال المقاومة، و فلاحة فايد مثال مشرف للمرأة المصرية المناضلة فقد كلفها أحد الضباط أن تذهب إلى مكان تمركز آليات العدو لتختبئ بين الأشجار الكثيفة في منطقة فايد ، لتنفيذ خطة الاستطلاع المطلوبة منها، واستطاعت بدهائها أن تحمل طفلتها على كتفها لتنفيذ المهمة والتمويه على جنود الاحتلال لكي لا يشك فيها أحد
•ان المرأه المصريه التي كانت تضمد جروح المصابين وقت الحرب لعودتهم مره اخري للجبهة بعملها كممرضات في المستشفيات او الوحدات العلاجية قرب الجبهة وهنا يحضرني قصة السيده سهير حافظ التي قررت ان تجند كل حياتها بالعمل في الهلال الاحمر المصري بعد وفاة زوجها في الحرب والسيده فرحانه سلامه التي ساهمت في نقل المعلومات من ضباط الامن بالقاهرة الي جنودنا في سينا .
• ان المرأه المصريه هي التي شاركت مقار التنظيم النسائى والجمعيات النسائية الاهلية في خدمة أسر الشهداء والجرحى وفي بث الحملات الإعلامية للتطوع في التمريض والتبرع بالدم وفي تدعيم الجبهة الداخلية . كما تكونت (لجنة صديقات القلم) لترجمة كل ما يكتب عن القضية المصرية وإرساله لمختلف الإتحادات والمنظمات النسائية في العالم لإعلام المرأة في العالم بحقيقة ما يدور في الشرق الأوسط .
• ان المرأه المصريه وهي التي ربت أبناءها على كيفية محاربة وقهر الأعداء وقهر كل من تسول له نفسه الاقتراب من أرض الوطن ودعت أبناءها إلى حماية الأرض حتي وان دفعها هذا الي التحلي بالقاب مثل أم البطل و زوجة الشهيد و اخت الشهيد .
• باتت المرأه المصرية تعمل علي صمود الجبهة الداخلية حينما خاض الجنود الحرب على الحدود لتحافظ علي الجبهة الداخلية قوية صامدة وراء الجيش لحماية والاستقرار الداخلي للبلاد فلا تغب المرأة المصرية أبداً عن دورها الوطني وواجبها المقدس تجاه بلادها يوماً من الأيام، منذ بدء التاريخ وحتى الآن، ولا يمكن لأحد أن ينكر دورها وأثره على مصائر البلاد،
وربما قل التحدث عن دور المرأة في انتصارات أكتوبر المجيدة، وتقلص الأمر على بطولات رجالنا الأبطال اللذين رفعوا راية النصر عالية ومعها كرامة كل المصريين. ولكن كان للمرأة المصرية دور خفي ولكنه فعالا جدا في تهيئة الطريق لتحقيق النصر .