في مثل هذا اليوم توفي عبدالله النديم
قاسم أمين رئيس نيابة طنطا رائد تحرير المرأة قد تفاجئ بالثائر عبدالله النديم قد ادلي إليه للتحقيق معه بعداختفائه تسع سنوات كان هاربا فيها من السلطات فطلب منه أن يقول في التحقيق ما يمليه عليه ضميره الوطنى دون خوف وقدم الرائد له القهوة والدخان والمساعدة المالية أيضا وأشار بتوصية لدى مأمور قسم طنطا بأن يعامله معاملة تليق بمثقف وطنى.
والجدير بالذكر أن بعض منهم ظنوا انه مات بسبب اختفائه لهذه الفترة الطويلة وبعد الثورة العرابية بعام واحد أي في عام 1883م قامت الأهرام بإذاعة خبر اختفاء النديم ووجهت النقد لرجال الضبط والربط على إهمالهم الشديد في البحث عن النديم ولم يكن قاسم أمين هو الوحيد صاحب هذا الموقف الوطنى من النديم بل وأيضا مأمور احد الأقسام كان يتعقبه هو وجنوده وأمرهم بالبحث عنه فلما رأي شخصا متنكرا علم بأنه النديم فسرع إليه وأستوقفه قائلا له لا داعى للتنكر فقد عرفتك يانديم.
ومن جانبه صرح النديم قائلا نعم أنا النديم فقال له المأمور لا بأس عليك اذهب في حفظ الله لتعرف أن في الوجود بقية للكرام بل ووصف المأمور للنديم طريقا آمنا للهرب وأعطاه ثلاثة جنيهات كانت هي كل ما في حوزته إلى أن ألقى القبض عليه في بلدة الجميزة متنكرا باسم الشيخ إبراهيم الشهاوى بعدما دل عليه رجل اسمه حسن الفرارجى الذي كان يعمل في البوليس السرى قبل إحالته إلى المعاش وأمكن لحكمدار الغربية القبض عليه وكان النديم منذ قاد عرابى ثورته قد وضع نفسه خطيبا للثورة وكرس قلمه لها وأصدر (التنكيت والتبكيت) في 6 يونيو 1881م وتوقفت أو صودرت في 23 أكتوبر من نفس العام ثم وأصدر اللطائف لسانا لحال الثورة إلى أن ألقى القبض عليه ونفى مرة أخرى لثلاث سنوات من 1893 إلى 1896م،
أضاف أن هناك روايتان الأولى أنه ولد في 1843 والثانية في عام 1845م وقد ولد لأسرة فقيرة من قرية الطيبة بمحافظة الشرقية واستقر والده في سوق المنشية وافتتح مخبزا وأرسل ابنه عبدالله إلى كتاب الحى أيضآ.
وأدلي بفشل المتجر الذى قام بإنشائه في المنصوره nbsp فذهب إلى الإسكندرية عام 1879 واشتغل في التحرير السياسى بجريدة المحروسة والعصر الجديد وانضم للحزب الوطنى الأول وتعرف على البارودى وتوثقت الصلة بينهما في الثورة العرابية إلى أن أجهز السل على حياته في مثل هذا اليوم 10 أكتوبر عام 1896م توفي عبد الله النديم.