18:10 | 23 يوليو 2019

ناهد شاكر ابنة شقيق الفنانة شادية تفاجئ سيمون: “خالتي قالت عنك لذيذة وشقية”

12:49am 03/12/25
عمر ماهر

 

 

في انفراد خاص يليق بمكانة النجمة سيمون وبقيمة الاسم الذى تحمله الفنانة الراحلة شادية فى ذاكرة المصريين، خرجت الفنانة ناهد شاكر – ابنة شقيق أيقونة الفن شادية – لتمنح سيمون شهادة فنية وإنسانية نادرة، شهادة تحمل وزن تاريخ طويل من التأثير والاحترام، وتفتح بابًا جديدًا أمام الحديث عن قيمة سيمون ومسيرتها الهادئة التى شقت طريقها بثبات وموهبة خالصة دون صخب أو ضجيج. فقد جاءت كلمات ناهد شاكر بمثابة إضاءة كاشفة على مكانة سيمون فى وجدان فنانة بحجم شادية، حين قالت إن خالتها كانت دائمًا تصف سيمون بأنها “لذيذة… وشقية”، وهى كلمات يعرف جمهور الفن جيدًا أنها لا تُقال إلا لمن يملكون روحًا خفيفة وقدرة على الإبداع الراقى وتقديم فن له بهجة وحضور أصيل. هذه الإشادة التى حملت الكثير من المحبة، أعادت سيمون للتصدر على مواقع التواصل، ليس فقط لأن اسم شادية يملك جاذبية خاصة لا تتكرر، ولكن لأن الجمهور شعر بأن نجمة مثل سيمون تستحق أن تتوج بمثل هذه الكلمات التى جاءت من فنانة تُعد من علامات الغناء والتمثيل فى مصر والعالم العربى.

 

وتبدو هذه الشهادة امتدادًا طبيعيا لتاريخ سيمون الفنى، فهى واحدة من الفنانات اللاتى جمعن بين موهبة الغناء وقدرة التمثيل بسلاسة، وقدمت فى مشوارها أعمالًا ظلت عالقة فى ذاكرة جيل كامل، من أغانيها المبهجة التى صنعت لها أسلوبًا مختلفًا، إلى أدوارها السينمائية التى كانت دائمًا تحمل حسًا إنسانيًا خفيفًا يجعل الجمهور يشعر أنها قريبة منه، صادقة، وبعيدة كل البعد عن الادعاء. وقد جاءت كلمات سيمون فى ردّها لتكشف جانبًا من شخصيتها الراقية حين عبرت عن امتنانها الكبير لهذا التقدير، مؤكدة أن شهادة شادية بالنسبة لها ليست مجرد كلمة، بل وسام فني وإنساني تضعه فوق رأسها، وأنها تعتبر هذه الإشادة “شهادة أعتز بها من الخالدة شادية”، وهو تعبير يعكس فهمها العميق لحجم هذه القامة الفنية التى لا تزال أعمالها تغنى فى بيوت المصريين حتى اليوم.

 

وفى سياق هذا التقدير المتبادل، شكرت سيمون أيضًا صديقتها الفنانة ناهد شاكر، معتبرة أنها كانت جسرًا لطيفًا حمل إليها رسالة حب من زمن الفن الجميل، زمن البساطة والصدق والانضباط والموهبة الحقيقية. فوجود اسم ناهد، بما يحمله من صلة مباشرة مع أسطورة مثل شادية، أضفى على اللحظة مسحة إنسانية خالصة، لاسيما أن سيمون وناهد تربطهما صداقة هادئة تقوم على الاحترام والمودة بعيدًا عن صراعات الوسط الفنى. وتؤكد هذه اللحظة مدى تأثير الفنانة شادية فى الوجدان المصرى حتى بعد رحيلها؛ فهى ليست مجرد نجمة كبيرة، بل حالة خاصة من الرقة والقوة والموهبة، وحضور اسمها فى أى سياق يضفى عليه أصالة وبهاء. وعندما يصدر عنها رأى فى فنانة أخرى، فإن هذا الرأى يحمل ثقلاً لا يُقارن، خصوصًا حين يتعلق بفنانة شديدة الاحترام مثل سيمون، التى نجحت أن تحافظ على صورتها الراقية طوال مشوارها دون أى تنازلات أو محاولات لاصطناع ضجيج إعلامى.

 

ويمكن القول إن هذا الانفراد وضع سيمون مجددًا فى المساحة التى تستحقها، باعتبارها واحدة من رموز جيلها، فنانة قدمت فنًا نظيفًا دون ضوضاء، وعاشت مسيرتها بضمير مهنى وأخلاقى يجعلها محبوبة من الجميع. وجاءت إشادة شادية لتكون بمثابة تصديق رسمى على هذه الصورة، ولتؤكد أن البساطة والخفة والروح الحلوة يمكن أن تصنع مكانة لا تُشترى ولا تُصنع، بل تُكتسب بمرور الوقت وبحضور فنى يشبه صاحبه. وهكذا تحوّل هذا التصريح إلى حدث لافت أشعل مواقع التواصل، ليس لأنه مجرد رأى، بل لأنه شهادة صدرت عن فنانة عظيمة بحق فنانة أخرى تستحق كل التقدير.

 

وتبقى الحقيقة الأهم أن الفن لا يعيش بالكلمات الرسمية ولا بالشهادات الشكلية، ولكنه يظل موجودًا عبر الروح التى يتركها كل فنان فى جمهوره. وسيمون، بشهادات كثيرة قبل شهادة شادية وبعدها، تظل واحدة من الفنانات اللاتى تركن أثرًا مختلفًا، أثرًا صافياً يشبه بهجة الأغنية التى تظل فى الذاكرة دون أن نشعر كيف أو لماذا. ولذلك، جاء هذا الانفراد ليعيد وضع الأمور فى نصابها، وليقدم لسيمون ما تستحقه من تقدير، وليؤكد مرة أخرى أن الفن الحقيقى لا يسقط بالتقادم، بل يتجدد كلما جاء من يذكرنا بروعته.

 

تابعنا على فيسبوك

. .
paykasa bozum