غدًا… صوتك أمانة والوطن يناديك
غدًا ليس يومًا عاديًا،
غدًا ليس مجرد ورقة تُلقى في صندوق،
غدًا هو صوتك، وقرارك، وكرامتك، ومستقبل أولادك.
غدًا يناديكم الوطن:
المثقفين، المعلمين، الفلاحين، العمال، الشباب، النساء، أصحاب الهمم،
إخوتنا المسيحيين، إخوتنا الأقباط،
مشايخ المساجد، رجال الكنائس، الأزهر، الكنيسة،
الجميع… بلا استثناء.
غدًا الصناديق تناديكم،
والانتخابات ليست انتخابات أشخاص فقط،
بل انتخابات ضمائر، وانتخابات مصير، وانتخابات وطن.
نقولها واضحة وصريحة:
لا للمال السياسي.
لا لشراء الأصوات.
لا للكرتونة.
لا للدعم المشروط.
لا للسماسرة الذين باعوا أهلهم بثمن بخس.
صوتك ليس سلعة،
وصوتك ليس ورقة تُشترى،
صوتك هو رصاصة في صدر الفساد،
وصرخة في وجه من ظن أن الشعب يُباع ويُشترى.
غدًا أمامك الصندوق…
لا يراك فيه أحد،
ولا يراقبك أحد،
إلا الله عز وجل.
أعطِ صوتك لمن يرتاح له قلبك،
لمن تشعر أنه سيمثلك بضمير،
لمن تظن أنه سيدافع عنك، عن قريتك، عن نجعك، عن عزبتك، عن أهلك.
لا تقل: “صوتي مش هيفرق”.
بل هو الذي يصنع الفارق.
صوتك قد يكون سببًا في نجاح أمين،
أو سقوط فاسد.
احذر الكسل،
واحذر اللامبالاة،
واحذر أن تترك غيرك يختار نيابةً عنك.
اليوم مسؤوليتنا جميعًا:
شبابًا وشيوخًا،
رجالًا ونساءً،
مسلمين ومسيحيين،
عمالًا وفلاحين،
أطباء ومهندسين ومعلمين.
كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته.
غدًا نخرج لا لنُهزم، بل لننتصر.
غدًا نخرج لنعلم الدنيا كلها أن هذا الشعب لا يُكسر،
ولا يُباع،
ولا يفرّط في وطنه.
هكذا تُبنى الأوطان…
بعزيمة ناسها،
وبقوة شعبها،
وبصدق إرادتها.
هيا بنا غدًا… نشارك،
نراقب،
نختار،
ونكتب سطرًا جديدًا في تاريخ وطننا.
صوتك أمانة… فلا تخنه.
ومصر تستحق منا أن نخرج.




















