زيارة روسية رفيعة تزامناً مع صفقة مقاتلات إف-15 الأميركية.. هل تُغيّر مصر قواعد اللعبة؟
زار سكرتير مجلس الأمن الروسى سيرغى شوجو القاهرة على رأس وفد رفيع المستوى يضم كبار المسؤولين فى مجالى التســلح والطاقة النووية، لإجراء محادثات عسكرية مع القيادة المصرية. وتأتي هذه الزيارة تزامناً مع تقارير عن تقدم ملحوظ فى المباحثات بين القاهرة وواشنطن بشأن صفقة مقاتلات إف-15 ما يعكس دينامية متزايدة فى الملفات العسكرية بين مصر والدول الكبرى.
وفى تعليق حول هذه الزيارة أكد خبراء عسكريون مصريون أن الزيارة تأتي ضمن إطار الشراكة الاستراتيجية بين موسكو والقاهرة، والتي تم توقيع اتفاقها الأساسى في عام 2018، ولها امتداد تاريخى يعود إلى العلاقات بين مصر والاتحاد السوفيتي السابق. وأضافوا أن التعاون العسكرى بين البلدين يشمل تزويد مصر بالسـ ـلاح، وإمدادات قطع الغيار والذخائر، بالإضافة إلى التدريبات المشتركة، وتنسيق المواقف حيال الوضع فى المنطقة، خصوصاً فى غــزة والسودان وليبيا، فضلاً عن تأمين البحر الأحمر.
وأشار الخبراء إلى أن الملف الاقتصادي وملف الطاقة يمثلان أحد محاور التعاون الرئيسة، لا سيما فيما يتعلق بمحطة الطاقة النووية التي يتم إنشاؤها بالشراكة مع روسيا والتى من المتوقع أن تصل إلى ما يقارب 50% من اكتمالها بحلول نهاية هذا العام. وأكدوا أن هذا التعاون النووى سلمى تماماً وشفاف ويهدف لإنتاج الكهرباء مع وضوح كامل لمواصفات المحطة ومكوناتها للعامة، ما يجعلها غير مثيرة للمخاوف الدولية
