سموم الثعابين
تتباين طبائع البشر في صفاتهم ومواقفهم منها ما يبهرنا ومنها ما يحزننا. وتبقي سلامة النيه. وصدق القلب ونقاء السريرة بر الأمان والقناع الواقي من غدر البشر في هذه الحياة علي مر الزمان منذ بداية الخلق وحتي جفاف اللسان فلا تخشي البشر واعمر قلبك بالله يكشف لك الحقائق وزيف البشر ويتساقط المنافقون كأوراق الخريف وانقشاع الظلام
الغدر والوفاء صفتان موجودتان في هذه الحياة فلا توجد صفة مطلقة علي العموم فلا تتسرع في اصدار الاحكام واترك النهايات تحدد خبايا النفوس وصدق الكلمة وصفاء النية فليس كل البدايات تشابه النهايات لان الزمن بمواقفه الفاصلة كفيل علي يفرز النفيس من الجواهر مدعاة الإنسانية والصدق. وصدق الصادقين الشرفاء تمهل وانتظر عدالة السماء يوما من الايام تعيد الحق تنصف المظلوم تظهر الحقيقية وهذا ثابت في الحياة لا يغفل عنه إلا المنافقون الكاذبون المراوغون يوما ما لا يحيق المكر السيء الا باهله فاصبر واحتسب
الحياة تسير بنا وكلاهما في صراع مع الآخر فالحق قوة حقيقية نابعة من إيمان أصحابها بعدالة مواقفهم ولكن قوي الشر التي لا تقف أمام عهود مكتوبة ومواثيق معهودة وشهود موجودة تخلع عن نفسها عباءة الحق وتلبس قناع الذئاب فلا عهود ولا شهود ولا يقين ولكن تنثر سموم الثعابين في حياة ليست دائمة وظروف ليست ثابتة فسمت الحياة التغير وما النصر الا من رب العالمين فقط أنتظر عدالة السماء ووعدل احكم الحاكمين
حينما تعطي الأمان وتفرض علي نفسك أحكام قاسية في أوقات عصيبة لا يتحملها بشر ومع دوران الزمن وتقلب الأيام تتقلب والعهود والأحكام سمة مكر الثعالب وسموم الثعابين ما هي اي رؤية حيات باتت تنثر سمومها حتي في ذاتها
فنري من يلبث الكذب ثوب الحقيقة فتبقى وحيدة تتواري من البشر تخشي المواجهة ويبقي الكذب يلوح تحية المرواغين لكل العابرين يساير الجميع ويخدعهم جميعا لانه لا يبحث الا عن مكاسب الدنيا وزيف الحياة
علينا الا نفترض دائما حسن النوايا و سلامة الفكر ان نفترض كل الافتراضات نعبر عن الحق مع اليقين والصحوة وعدم الغفلة فان بعض البشر يتلونون حسب المواقف تارة حمل وديع واخري غواية الشياطين أوقاتا مكر الثعابين فنري أحداث الحياة بين صفاء الملائكة وخبث الشياطين ولكن الدرع الواقي سلامة النفس وحكمة رب العالمين فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
ان أصحاب المباديء الإنسانية وصدق الكلمة والتوكل على الله يكون الله معهم فهذا درع الأمان من شرور البشر وتقلب الأيام ان الحياة الفانية لا تستحق كل هذا المكر والخداع والمراوغة ونقض العهود لأن الذي يعطي هو الله والذي يمنع هو ذاته لاقدار يعلمها الله فلا تخشي مكر الماكرين ودهاء الشياطين فقط توكل على الله رب العالمين وكفي بالله وكيل


















