"رؤية عربية جديدة لتعليم المستقبل.. رئيس الاتحاد العربي: آن الأوان لثورة علمية تليق بطموحات شبابنا"

أكد الدكتور محمد عبد الفتاح مصطفى، رئيس الاتحاد العربي للتعليم والبحث العلمي، على الحاجة الماسة لإطلاق ثورة علمية وتعليمية في العالم العربي. هذه الثورة تهدف لإعادة صياغة المنظومة التعليمية بشكل جذري وجعل البحث العلمي محورًا رئيسيًا في استراتيجيات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
في تصريحاته الخاصة لمنصة "أنباء الجيزة وأكتوبر"، وصف الدكتور مصطفى المرحلة الحالية بأنها لحظة تاريخية حاسمة، مشددًا على أن الاستثمار في العقول لم يعد خيارًا ترفيهيًا، بل بات ضرورة حيوية لضمان مستقبل الشعوب.
وأبرز أن العالم العربي يمتلك طاقات شبابية ضخمة وإرثًا حضاريًا غنيًا، إلا أن ما ينقص بالفعل هو الإرادة السياسية والتشريعية القوية التي تمكن الجامعات ومراكز الأبحاث من ممارسة دورها بعيدًا عن القيود البيروقراطية التي تعرقل التقدم.
كما دعا إلى اعتماد نموذج تعليمي يرتكز على الابتكار والتفكير النقدي واستخدام التكنولوجيا الرقمية، بدلًا من الأساليب التقليدية القائمة على الحفظ والتلقين. وأكد أن تعزيز مكانة المعلم وتطوير مهاراته يمثل حجر الزاوية لأي إصلاح حقيقي في التعليم.
وأوضح أن الاتحاد العربي يخطط لإطلاق خطوات عملية شاملة لتطوير التعليم العالي والبحث العلمي في المنطقة العربية بالتعاون مع مؤسسات إقليمية ودولية، وتتضمن هذه الخطوات:
تطوير شراكات بين الجامعات العربية لتوسيع آفاق التعاون العلمي.
تشجيع نشر الدراسات والأبحاث العلمية التي يمكن تطبيقها عمليًا.
إنشاء منصات تعليمية رقمية موحدة تسهم في تقديم محتوى متجدد ومتخصص.
وأختتم حديثه بالتأكيد على أن التعليم هو التحدي الحقيقي الذي يجب أن يأخذ الأولوية في العالم العربي، مشيرًا إلى أنه لا يمكن الحديث عن أمن قومي أو مستقبل مُشرق دون نظام تعليمي قوي ومتطور.
كيفية إعادة صياغة النص: 5 نصائح لإعادة الصياغة كالمحترفين