المعهد النرويجي لكتب الأطفال ومكتبة أوسلو العامة بالقاعة الدولية بمعرض الكتاب
استضافت القاعة الدولية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، المعهد النرويجي لكتب الأطفال ومكتبة أوسلو العامة "دايكمان"، بمشاركة إندره لوند إريكسن، المسؤول عن البرنامج في المعهد، وسيري تيدمان، مدير فرع مكتبة أوسلو، وتيدمان نونسوند، مدير إدارة النشر في الشرق الأوسط، وأدارت الندوة الدكتورة نسرين مكتبي برقوقي مديرة مكتبة النرويج لكتب الأطفال.
في البداية أعربت سيري عن سعادتها لمشاركتها في هذه الجلسة، وقامت بتعريف التنوع كناشرة للكتب، حيث تتعامل مع التنوع في الكتب بكافة أشكالها، وقد بدأت بكتب الأطفال عام ٢٠٠٠ ومن السهل عليها أن تعرف من الناشرين ما يريده القراء.
وعن التنوع من وجهة نظر إندره قالت إنه على كل إنسان أن يعبر عن الثقافة التي تمثله والثقافة التي يرى نفسه من خلالها، فالعالم متنوع وهناك حاجة دائمة لهذا التنوع، فعلى الجميع أن يجد أبطال القصص المفضلة لديهم، لذلك يجب أن يكون هناك تنوع في الكتب المقدمة في هذا العالم الفسيح.
واستكمل إندره مستشهدا ببلده النرويج قائلا إن لديها الكثير من المهاجرين والأقليات والسكان الأصليين الذين ينتشرون في الدول الاسكندنافية والفنلنديون الذين يمثلون الأقلية في النرويج ولديهم وضعية ومكانة خاصة، أيضا سكان الجنوب والشمال فإن لديهم لهجات مختلفة عن بعضهم البعض، فرغم وجودهم في نفس الدولة لديهم حب لوطنهم، وهذا التنوع يخلق شيئ من الاندماج، فالتنوع في تقديم الثقافة مهم جدا أمام هذا التعدد.
وسألته نسرين عن مواكبة تنوع الكتب أمام الإحصائيات الأخيرة في النرويج التي تشير إلى أن هناك تزايد في أعداد المهاجرين، وأجابها إندره بأن هناك تعليمات بضرورة توزيع المهاجرين على مناطق النرويج المختلفة ودمجهم في الحياة والمجتمع الذي يعيشون فيه، ولذلك يراعي تعدد اللهجات واللغات أيضا من ثقافات ودول مختلفة، وقد استخدم هذا التنوع في كتاباته واستفاد جدا من تجسيد الشخصيات المختلفة مثل المتوحشة والطيبة من بلدان مختلفة في نفس الكتاب والقصة.
أما “سيري” فقد أكدت أن لديهم مكتبة بلغات عديدة في النرويج وأحد المكتبات في أوسلو تصل إلى ٢٠ لغة، ولذلك كانت حريصة أن تحضر معرض القاهرة الدولي للكتاب لتزيد مكتبتها بكتب اللغة العربية فممثلي المكتبة هم الأكثر أهمية لاطلاع القاريء على ما يجب أن يقرأ حتى بالرغم من قلة عدد العاملين بالمكتبة فترى أنهم حجر الزاوية.
ويصف “إندره” حالة التنوع كمؤلف للكتب وصانع لأفلام الأطفال أن أدب الأطفال هو محدود للغاية، وهذا على مستوى العالم أيضا، حيث يرى أنه يجب أن يتجه الكاتب لتنوع كتاباته للطفل وأن يتم كسر الحدود بين المجموعات المختلفة كذوي الإعاقة ومشاكل الفتيات والمراهقين والمراهقات مثلا.
بدورها أكدت نورهان أن هناك تنوع في مصر لكل أنواع الأدب وعندما يكون هناك عنوان جديد علينا أن نتساءل من هو الجمهور المستهدف له فهذه أسئلة مهمة، مستشهدة بأن المصرية اللبنانية كانت من أوائل دور النشر التي ترجمت للغة النرويجية وهي دار تعد من رواد النشر في مصر ولكن مؤخرا بدأ الشباب من القراء ينظرون لنا على أننا دار نشر كلاسيكية فقررنا تجديد دماء الدار للوصول للشباب وتغير شكل الأغلفة.
وعن اللغة الثانية الأكثر طلبا في مصر، تؤكد نورهان أن الكتب باللغة الإنجليزية هي رقم واحد من حيث الطلب خاصة من الطلاب، مضيفة أنها أثناء زيارتها للنرويج تعرفت علي شيرين عبدالوهاب المترجمة الرائعة وتعرفت علي نظام التعامل واختارت ثلاثة عناوين وتناولت عنوانين منهم وتم الموافقة عليهم وتم الأمر بسهولة.