إلغاء التشعيب وآليات جديدة لمنع الغش.. أبرز مقترحات أولياء أمور مصر بشأن الثانوية العامة
ينطلق خلال الأيام المقبلة المؤتمر القومي للحوار المجتمعي بشان تطوير مناهج المرحلة الثانوية العامة، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة ممثلين عن الوزارات والمؤسسات والهيئات المعنية بالتعليم، إضافة إلى خبراء وأكاديميين ومنظمات مجتمع مدني وطلاب وأولياء أمور.
يهدف المؤتمر إلى الاستماع إلى آراء ومقترحات جميع الأطراف المعنية بالمنظومة التعليمية، والوصول إلى أفضل الحلول والآليات لتطوير المناهج والامتحانات للمرحلة الثانوية العامة، بما يحقق مصلحة الطلاب ويخفف العبء عن الأسر، ويتناسب مع متطلبات سوق العمل والمعايير الدولية.
ومن جانبها، أعربت داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر وخبيرة أسرية، عن ترحيبها بالمؤتمر وتفاؤلها بنتائجه، مشيرة إلى أنها تلقت العديد من المقترحات والمطالبات من أولياء الأمور عبر صفحة الائتلاف على فيسبوك
ومن بين هذه المقترحات، طالب ولي أمر بأن تكون الأسئلة من المنهج فقط وأن يكون الوقت كافيا للتفكير فيها، وأن يخفض مستوى الصعوبة والتعقيد للحد من رهبة الرسوب.
وأكدت ولي أمر أخرى، ضرورة أن يكون الهدف من الامتحانات قياس مدى استيعاب الطالب وليس حفظه، ولذلك يجب أن تكون الأسئلة مباشرة وواضحة وبعيدة عن الإجابات المتعددة التي تربك الطالب وتشتت تركيزه.
واقترحت ولي أمر ثالثة، أن يسمح للطالب باختيار المواد التي يريد دراستها وأن يكون هناك فرصة للتحسين أو إعادة الاختبار.
وفي بيان لها، قالت "الحزاوي" إن إدخال نظام التحسين شيء جيد وفي بداية عرض فكرة النظام الجديد كان هناك بند التحسين وكان هناك ترحيب به ولكنه أثار حفيظة أولياء الأمور عندما وجدوه بمقابل مادي مرتفع".
وأضافت: "الطالب يعتبر الثانوية العامة حياة أو موت بس مع التحسين الوضع هيختلف ولكن نرجو عند تطبيق نظام التحسين يكون هناك مراعاة لظروف أولياء الأمور ويكون التحسين بمبلغ مناسب لأن غير ذلك سوف يؤدي إلى أضرار بتكافؤ الفرص بين الطلاب".
واستكملت: "إن إلغاء نظام التشعيب سوف يتيح فرصة للطلاب أن يلتحقون بأكثر من كلية جامعية، سواء كانت في مجال الطب أو الهندسة".
وأردفت، أن نظام التشعيب يعمل علي تضييق وتقليل الفرص أمام الآباء والأمهات في الاختيار، مشيرة إلى أنه لابد أن تعمل وزارة التربية والتعليم على إعادة صياغة المناهج حتي تتناسب مع إلغاء التشعيب للثانوية ، و تقوم الوزارة بتبسيط المعلومات وتناسبها مع الفترة الزمنية للعام الدراسي.
وأكدت ضرورة، أن يكون الاهتمام بالكيف وليس الكم ويكون هناك آليات عند إلغاء التشعيب بحيث كل طالب يختار المواد التي تناسب ميوله ومهاراته وقدراته.
ونوهت، إلى أنه يفضل أن يتم إعداد طلاب الصف الثاني الثانوي علي استخدام البابل شيت ويكون الامتحان من خلاله للتغلب علي مشكلة عدم معروفة طلاب الثانوية العامة بطريقة التعامل مع البابل شيت وايضا تخفيف الرهبة لديهم.
ولفتت إلى أهمية وضع آليات جديدة للسيطرة علي حالات الغش في الامتحانات التي اصبحت ظاهرة مستفحلة في امتحانات الثانوية العامة مما يقضي علي مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب، مضيفة أن امتحانات الثانوية العامة تفرز الطالب المتفوق والمتميز ولكل لا يأتي أغلب الاسئلة للطالب "الجهبز" مما يشكل تعجيز للطلاب جميعا.
وشددت على أهمية زيادة وقت امتحان الرياضيات فهناك شكاوي دائمة من أولياء الأمور إن الساعتين لا يكفوا لحل الامتحان خصوصا أن اسئلة النظام الجديد تحتاج إلي تفكير.